معاناة الأشجار وأوراقها المتساقطة

 

يعتبر الشجر هو أحد أشكال الحياة النباتية وهو نبات خشبي يزيد طوله عن ١٠ متر وينمو بشكل عام على اليابسة ويحتاج إلى كميات متفاوتة من الماء.

 

ولها ميزه خاصه عن بقية النباتات وذلك بوجود جذور وساق وفروع وبكبر حجمها النسبي مقارنة مع النباتات الأخرى الحشائش والطحالب كم أن الأشجار متعددة الأحجام.

 

 

فوائد الأشجار

 

للشجر فوائد كثيره ومنها:

 

١- تنظيف الهواء حيث تقوم بامتصاص الروائح والغازات الملوثة أكاسيد النيتروجين والامونيا وثاني أكسيد الكبريت والأوزون.

 

٢- توفر الأكسجين حيث تستطيع الأشجار الناضجة أن توفر ما يكفي في عام واحد الأكسجين ل ١٨ شخصاً.

 

٣-توفر الطاقة حيث تقوم بالصيف على خفض احتياجات المنزل من التكييف بنسبة تصل الى ٥٠٪؜ بمعدل وجود ثلاث أشجار في موقع مناسب.

 

٤- توفر الماء لنفسها يعمل الظل الذي تكونه الأشجار بنفسها على تأخر تبخر الماء وبالتالي تستفيد من الماء دون الحاجة الى ريها مرة أخرى.

 

٥- تمنع تلوث المياه أثناء هطول الأمطار حيث تمنع الأشجار عملية الجريان السطحي للماء وتسمح بمرور الماء مباشرة إلى أسفل الجذع تحت الأرض ويؤدي لمنع مياه الامطار من حمل الملوثات.

 

٦- تساعد جذور الأشجار على منع انزلاق التربة لمكان آخر فهي تبقيها في مكانها كما أنها من ترسيب الرسوبيات بفعل الجريان السطح للماء بفعل العواصف والتي تسبب تآكل التربة.

 

٧-يحد من مرض السرطان بالجلد الذي يصيب الإنسان بسبب التعرض للأشعة الفوق البنفسجية فوظيفة الأشجار هو الحد من انتشارها وبالتالي توفير الحماية للأطفال.

 

٨-تعتبر الأشجار مصدراً غذائيا للإنسان والحيوانات والطيور فهي متنوعة الخضرة والفاكهة بألوان ومذاقات مختلفة من شأنها أن توفر الغذاء المناسب.

 

٩-أظهرت دراسات بأن المرضى الذين يتعرضون لظل الأشجار في الصباح تكون لهم سرعة الشفاء أكبر وتعتبر الطريق للحد من التعب النفسي.

 

١٠-الأشجار تخلق للإنسان نوعا من الراحة والتفكير ويزيد الطلاب من قوة التفكير أثناء جلوسهم في ظل الأشجار.

 

أنواع الأشجار

 

تنتمي الأشجار الى مملكة النباتات وتتميز بامتلاكها ساقاً أساسية بأنسجة خشبية يتفرع منها عددا من السيقان الثانوية وتعد الأشجار جزءاً هاماً للحفاظ على التوازن البيئي كم أنها تنقسم إلى نوعين رئيسين هما الأشجار النفضية وهي الأشجار ذات الأوراق المتساقطة والأشجار دائمة الخضرة وهي الأشجار المتجددة في كل أوقات السنة لاتفقد أوراقها كاملاً.

 

 

الأشجار النفضية تنتشر في المناطق معتدلة الحرارة والاستوائية عادة ويشار إليها بالأشجار ذات الأوراق العريضة وتتميز بتساقط أوراقها في جزء محدد من العام.

 

والسبب وراء تساقط اوراقها هو ضعف عملية البناء الضوئي في موسم الشتاء سواء بالمناطق القطبية أو المعتدلة إذ يتطلب نمو أوراقها وبقائها إلى كميات تفوق الكميات التي تصلها من الضوء.

 

أما المناطق الجافة الاستوائية وشبه الاستوائية فتكون فترة الجفاف هي السبب لما تعانيه الأشجار من قلة الأمطار فهي تحتاج لكميات وفيرة من الماء للاستمرار.

 

أبرز الأشجار المتساقطة الأوراق ما يلي:

 

شجرة الصفصاف

شجرة القبقب

شجرة الجوز

شجرة البلوط

شجرة الحور

شجرة الزان

شجرة القضبان

 

الأشجار دائمة الخضرة وتحتفظ بأوراقها طوال العام وينتشر هذا النوع من الأشجار في كل المناطق ماعدا المناطق الاستوائية شديدة الحر.

 

أما الأنواع التي تعيش في المناطق الحارة فإن أوراقها لها أساليب تكيف تقيها من الجفاف نتيجة فقدان الماء ومن ذلك وجود طبقة من الشمع على سطح الورقة.

 

ويمثل هذا النوع من الأشجار المأوى الدائم للعديد من الكائنات الحية فضلا عن تقديمه منافع عديدة للإنسان كالحماية من الرياح العاتية وتقليل درجة الحرارة بتغطية المنازل من الأشعة.

 

ومن أبرز الأمثلة على الأشجار دائمة الخضرة ما يلي:

 

شجرة العرعر

شجرة النخيل

شجرة الصنوبر

شجرة والشوكران

 

معاناة الأشجار

 

عند عطش الأشجار تتألم وتصدر صوت أنين وهو ما نجح علماء فرنسا في تفسيره. اكتشاف من شأنه أن يساعد في رصد فترات الجفاف المرتبطة بظاهرة التغير المناخي.

 

أكد علماء من فرنسا أنهم اكتشفوا سبب ظاهرة أنين الأشجار عند تعرضها للعطش وقالوا إن موجات فوق صوتيه تنشأ داخل الأشجار عندما تتكون فقاعات داخل الفروع التي توصل العصارة النباتية بسبب الضغط مما يؤدي لاانقاطع خيط الماء.

 

وتتوقف هذه الموجات على حجم الأوعية داخل فروع الأشجار وعلى درجة الجفاف معا حسبما أوضح الباحثون تحت إشراف ألكسندر بونومارينكو من مختبر أبحاث الفيزياء.

 

ورجح الباحثون أن أجهزة الاستشعار التي تستخدم الموجات فوق الصوتية سوف تستطيع مستقبلا رصد مدى معاناة الأشجار من نقص المياه.

 

وأوضح الباحثون أن العلماء نجحوا بالفعل في ستينيات القرن الماضي في رصد أصوات نقر صادره عن أشجار في مجال ترددي مسموع.

 

ثم رصدوا في الثمانينات هذه الأصوات باستخدام الموجات فوق الصوتية وأيقنوا أن هذه الانبعاثات تحدث بشكل متتابع عند نقص المياه ولكنهم لم بعرفوا تفسيرا لها.

 

وضع الباحثون شرائح بسمك ٥٠ مليمترا من شجر الصنوبر في مادة هيدروجيل الهلامية والتي تسمح بمرور المياه ولايسمح بمرور الهواء.

 

ووضع الباحثون عينات الصنوبر ومادة هيدروجيل في محيط جاف يتبخر فيه الماء من مادة الهيدروجيل وهو ما أدى الى حدوث نقص المياه في قطعة الصنوبر الصغيرة.

 

وحسب معلومات الباحثين فإن ما حدث في الأوعية التي تنقل العصارة النباتية هو كالتالي: عندما يحدث تبخر قوي عبر عنق الساق او الأوراق يؤدي الى حدوث فراغ يتسبب في شفط السائل في الأوعية إلى أعلى.

 

وعندما لا يكون هناك تواصل لهذا السائل يحدث تزايد في التوتر في السائل داخل هذه الأوعية ويؤدي انقطاع خيط الماء في هذه الأوعية الى حدوث فقاعه فراغية تمتلئ فورا ببخار الماء وبالهواء.

 

وعندما ينقطع خيط الماء فإن جدران أوعية الأشجار تهتز عدة مرات ذهابا و إيابا وتتسبب في الموجات فوق الصوتية.

 

وتبين للباحثين أن أصوات الموجات فوق الصوتية للأشجار تتزايد كلما تزايد نقص الماء وخلصوا أنه قد اصبح هناك الآن وسيلة محسوسة وبسيطة يمكن رصد آثار فترات الجفاف المرتبطة بظاهرة التغير المناخي على الغابات.

 

عائلات الأشجار المثمرة

 

يوجد أنواع كثيرة على الأشجار المثمرة والمعمرة ومنها أشجار الحمضيات والرمان والزيتون واللوزيات والصنوبر والنخيل.

 

ومن أبرز الأشجار المثمرة:

 

الحمضيات: ويطلق عليها الموالح او القوارص وموطنها الأصلي شرق قارة اسيا وتكثر زراعتها في مناطق ساحل البحر المتوسط ومن الأمثلة: الليمون البرتقال اليوسفي وهي غنية بفتامين ب،ج،وسي والتي تساهم في الحفاظ على صحة الإنسان.

 

أشجار اللوزيات: وهي أشجار صغيرة تتبع فصيلة الورديات ومثل الخوخ واللوز والدراق والنكترين.

 

الصنوبر المثمر: وهو من أشجار الحرجية المثمرة تتبع فصيلة الصنوبيرات وهي شديدة الارتفاع ولها تاج كثيف على شكل مظلة ولها أزهار مذكرة باللون البني والأزهار المؤنثة المثمرة.

 

النخيل: تتبع فصيلة الفوفلية وموطنها جزر الكناري وأواسط أفريقيا والجنوب الشرقي من اوربا،وكذلك جنوب آسيا. تنمو في الصحاري والمستنقعات وثمارها لها جلد قرمزي.

 

الرمان: متوسطة الحجم لها أغصان متدلية ولها أشواك ولها أوراق وأغصان خضراء تميل للون الأحمر. ثمارها كروية الشكل على رأسها تاج قشورها جلدية القوام وفي داخل الثمرة الكثير من البذور باللون الأبيض أو الأحمر.

 

الزيتون: تتبع فصيلة الزيتونيات وهو من الأشجار دائمة الخضرة والمعمرة لها ثمار بيضوية الشكل باللون الأخضر ثم تنحول للأسود ويستخرج من ثمارها زيت الزيتون.

  

خاتمة عن الشجرة

 

بنهاية موضوعنا الجميل عن الأشجار واهميتها وفوائد في حياة الإنسان والكائنات الحية بشكل عام ، يجب علينا أن نعمل للحفاظ على تلك النعمة العظيمة التي سخرها الله تعالى لناولك تقوم بنفعنا بالكثير من الطرق سواء كانت غذاء او شفاء او هواء.