السعادة بين الوهم والحقيقة

 

يحاول الكثير من الناس اتباع مسارات معقدة من أجل تحقيق السعادة لكنهم فشلوا في رؤية الطريق الأسهل وهو الإسلام.

 يمكن تحقيق السعادة من خلال العبادة الصادقة والتنافس على الأعمال

السعادة الحقيقة في الإسلام

 الصالحة والقيام بأعمال اللطف أو الصدقة وإخراج الابتسامة على وجه الطفل. هذه الأشياء لديها القدرة على جعل قلوبنا سعيدة حقا.

 

السعادة هي شعور يحس به الإنسان في حياته ويكون الشخص فيها مطمأن القلب منشرح الصدر راضي النفس وذلك نتيجة لاستقامة السلوك لديه

ويرى الإسلام السعادة هي تحقيق مصالح العبد في دنياه وآخرته

فيعيش حياته مطيعا لله محبا للخير بعيدا كل البعد عن معصية الله سبحانه وتعالى

ووقتها يكون قد وصل سعادة الحياة الدنيا ويسعد بالأخرة بدخول جنة عرضها كعرض السماوات والأرض ونيل رضى الله سبحانه وتعالى

حين جاء الإسلام وخلقنا الله سبحانه وتعالى لم يتركنا عبثا بل وضع بين أيدينا شعائر وشرائع وأحكام يقوم بها الإنسان حتى توصله لسعادة الدنيا والأخرة..

 

على كل مسلم أن يستيقن أن السعادة في الحياة تقوم على الإيمان بالله سبحانه وتعالى واتباع أوامره واجتناب نواهيه

أما السعادة المؤقتة في معصية الله وارتكاب الذنوب فهذه ابدا ليست سعادة بل هي سعادة مؤقته بعدها يصيب الإنسان الهم والغم وضيق الصدر بسبب معصية الله سبحانه وهذا ما يسمى بالسعادة بين الوهم والحقيقة..

 

 

سعادتنا بين الوهم والحقيقة

 

قال سبحانه وتعالى: من عمل صالحا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون.

 

وعدنا الله سبحانه وتعالى بالحياة الطيبة والأجر العظيم عند الالتزام بطاعته 

وعمل الأعمال الصالحة والابتعاد كل البعد عن معصيته وارتكاب الذنوب 

فيكون 

الانسان رغم بعض الأمور التي تحيط به من حزن او الم الا منشرح الصدر 

يشعر بالرضا والسكينة ويعلم علم اليقين أن ما صابه هو ابتلاء من الله 

سبحانه وتعالى

ويكون راضي كل الرضا بما يصيبه من الله سواء مرض او فقر او حزن..

  

 

في الختام تريد أن تعرف ما معنى أن نقول السعادة بين الوهم والحقيقة؟!

سوف اختمها لم بآيتين من آيات الله سبحانه وتعالى وتختصر لك كل شيء وتفهم وتعلم ماهي وأين تكمن سعادتنا الحقيقة..

 

 

السعادة

 

قال الله سبحانه وتعالى: من عمل صالحا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيّبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون.

 

الوهم

 

وقال سبحانه: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى & قال ربِ لم حشرتني أعمى وقد كنتُ بصيرا & قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى.

 

أسباب الوهم والشقاء والضيق بالدنيا

 

١-اليأس في حياة المبتلى من مرض وغيره.

٢- الوهم الكاذب المسيطر على الناس.

٣- الضيق بما يحصل للإنسان من مصائب وأمراض.

٤-ضعف الإيمان والصلة بين العبد وربه.

٥- عدم تذكر نعم الله سبحانه وتعالى.

٦- الحسد والحقد والغل

 

 

 

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

جعل اللهُ سبحانَه وتعالى لعباده المؤمنين بكل منزلة خيراً منه، فهم دائماً في نعمةٍ من ربهم، أصابَهم ما يُحِبَّون، أو ما يكرهون، وجعل أقضيته، وأقداره التي يقضيها لهم، ويُقدرها عليهم: متاجرَ يَربحون بها عليه، وطُرُقًا يصلون منها إليه..

كما ثبت في الصحيح عَن إمامهم ومتبعوهم - الذي إذا دُعي يوم القيامة كلُّ أناسٍ بإمامهم دُعُوا به صلواتُ الله وسلامه عليه - أنه قال: (عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله عجب، ما يقضي الله له من قضاء إلاّ كان خيراً له، إن أصابته سرَّاءُ شكَرَ فكان خيراً له، وإن أصابَتْه ضرَّاءُ صَبَر فكان خيراً له).