عد الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين جنة عرضها كعرض السموات والأرض وفيها خلود أبدي فيه ينعم المؤمن لا يشقى ابدا
ونعيم الجنة يفوق الوصف فهي دار نعيم لا يشوبه نقص ولا يعكر صفوه كدر، ولا يُمكن
أن يتصور العقل هذا النعيم..
ماذا أعددت لعبادي الصالحين؟
قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: «أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم :
(فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة السجدة الآية 17
أهل الجنة
أُعدت الجنة للمؤمنين الموحدين الذين اطاعوا الله سبحانه وتعالى وأخلصوا له
ويعلم المؤمن ويؤمن أنه لن يدخل الجنة أحد بعلمه إلا برحمة الله سبحانه وتعالى
أما من أشرك بالله سبحانه وتعالى
فإنها محرمة عليه ويعذب بنار جهنم والعياذ بالله..
وصف الجنة
الجنة رزقنا الله واياكم نعيمها مليئة بكل ما تطيب وتحب العين والنفس
فيها القصور والخيام والانهار والأشجار والثمار والطيور وكل ما تحبه النفس وتنعم به بالجنة
يدخل المؤمن الجنة بأكمل صورة وينعم بالجنة فلأشقاء فيها ابدا..
أبواب الجنة
يدخل المؤمن من أبواب الجنة هم والملائكة وكل عام في رمضان تفتح أبوابها
قال رسول الله صلى الله وسلم ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ) وهي ثمانية أبواب
منها باب الصلاة للمكثرين الصلاة
وباب الريان للصائمين
وباب الصدقة للمتصدقين
وباب الجهاد للمجاهدين في سبيل الله
وفي حديث رسول الله صلى الله وسلم ( من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير لك وللجنة أبواب فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة
ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من
أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان )
الراوي : أبو هريرة أخرجه البخاري ..
بناء الجنة
لبنة من ذهب ولبنة من فضه 
وفي هذا الحديثِ يَقولُ أبو هُريرةَ رضِيَ اللهُ عنه ( قلْتُ: الجنَّةُ ما بِناؤها؟" أي: ما الموادُّ الَّتي خُلِقَت أو بُنِيَت منها؟
قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "لَبِنةٌ مِن فِضَّةٍ، ولَبِنَةٌ مِن ذهَبٍ"، واللَّبِنةُ في الدُّنيا هي قالبٌ يكونُ مُستطيلًا، أو مُربَّعًا يكونُ مَضروبًا مِن الطِّينِ يُستخدَمُ في البِناءِ، فأخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ بِناءَ الجنَّةِ يكونُ مَرصوصً الَبِنةً مِن الفِضَّةِ، وأُخرى تكونُ مِن ذهَبٍ .. الى اخر الحديث
الكثير من الآيات في كتاب الله عز وجل حين يصف الجنة الا ويذكر سبحانه تجري من تحتها الأنهار
قال سبحانه وتعالى ( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ …)
أشهر أنهار الجنة نهر الكوثر وقد نزلت سورة باسمه
ووصفه رسول الله في بعض أحاديثه فقال صلى الله عليه وسلم
( أعطيت الكوثر، فإذا نهر يجري على ظهر الأرض، حافتاه قباب اللؤلؤ، ليس مسقوفًا، فضربت بيدي إلى تربته، فإذا تربته مسك أذفر، وحصباؤه اللؤلؤ )..
أشجار الجنة وثمارها
ذكرنا الأنهار ولا تكاد تخلو اية من كتاب الله يذكر فيها الأنهار الا وتذكر الأشجار والثمار
قال سبحانه ( فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ )
وقال سبحانه ( وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا )
( وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ )
( لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ )
وهناك قصور الجنة وخيامها ودواب الجنة والكثير من النعم فيها التي تريح المؤمن بعد موته
رزقني الله واياكم جنة الفردوس..
 
تعليقات
إرسال تعليق